تدرك المراعي التحديات ذات الصلة بتغير المناخ، وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري المرتبطة بالجوانب المختلفة من عملياتنا. كما أننا على دراية ووعي بالمخاطر الكامنة وراء تغير المناخ على إنتاج الغذاء، لذا، نعمل باستمرار على تقليل التأثير البيئي لأعمالنا بهدف تحقيق استدامة طويلة المدى. ويستطيع تغير المناخ أن يتحدى الإنتاج الزراعي من خلال الجفاف والآفات والأمراض، وأن يهدد الحفاظ على مستويات الإنتاج وزيادتها على المدى الطويل. لذا، نحن نتطلع إلى تعديل ممارساتنا لكي تمكننا من تلبية احتياجات الإنتاج لدينا الآن وفي المستقبل.
وفي عام 2020، طوَّر فريق الطاقة في المراعي "خارطة طريق للطاقة" توضح كيف ستُحسن المراعي من أداء الطاقة من خلال استهلاك الطاقة بكفاءة وتوليدها من مصادر مستدامة. وكان الهدف من ذلك هو تقليل آثارنا على تغير المناخ، وفي الوقت ذاته تقليل تكاليف التشغيل. وتم ربط خارطة طريق الطاقة باستراتيجيتنا المتبعة في مجال الطاقة، والتي تركز على تقليل استخدامنا الكلي للطاقة من خلال مراقبة للطاقة بشكل أكبر، وتقليل الاستهلاك، والكفاءات التشغيلية، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري. وتتطلب هذه الإستراتيجية وخريطة الطريق ثقافة طاقة يُجسدها كل موظف.
ويُعد تطوير ثقافة الطاقة عنصرًا أساسيًا في استراتيجيتنا الشاملة لإدارة الطاقة وقدرتنا على الاستفادة من الحلول التكنولوجية. ونحن نسعى جاهدين لإنشاء مركز تميز معني بالطاقة ليكون بمثابة منصة تعاونية لتبادل المعرفة والاضطلاع بدور مهم في قيادة المبادرات بينما نعمل على تحقيق أهدافنا الاستراتيجية. وتركز ثقافة الطاقة لدينا على ثلاثة عناصر أساسية، وهي: الوعي، والصيانة الدورية للمعدات واستخدامها بالشكل الأمثل، والتحسين المستمر للعملية. ومن السهل على موظفينا التحلي بهذه الثقافة، ويتم دعمها والترويج لها من خلال الدورات التدريبية وهياكل الحوكمة وتنفيذ أفضل الممارسات.
ويأتي أحد أكبر التأثيرات التي يمكن أن يُحدثها إنتاج الأغذية، وتصنيعها، ومعالجتها، ونقلها على تغير المناخ من خلال استخدام غازات التبريد مثل مركبات الكلوروفلوروكربون (CFCs) التي لها تأثير على تغير المناخ أكبر بكثير من الانبعاثات الأخرى. ويعتمد نظام توزيع سلسلة التبريد لدينا على التبريد في جميع المراحل، بداية من المزرعة وانتهاءً بالرفوف. ونحن نشعر أنه من واجبنا الإدارة الفعالة لاستخدامنا لغازات التبريد، وقد وضعنا برنامجًا نشطًا للحد من المبردات الضارة وتقليلها واستبدالها، حيثما أمكن ذلك. وفي إطار هذا البرنامج النشط، نسعى إلى استبدال المبردات الضارة التي تستخدم مركبات الكلوروفلوروكربون ببدائل مثل مركبات الكربون الهيدروكلورية فلورية ومركبات الكربون الهيدروفلورية، والتي لا تؤدي فقط بشكل أفضل، بل إنها تقلل أيضًا من انبعاثات الغلاف الجوي التي تساهم في الاحتباس الحراري. وتخضع أنظمة التبريد الخاصة بنا للصيانة والمراقبة المستمرتين لكي تكون فعالة في منع التسرب وتحسين أوقات الاستجابة في حالة حدوث تسرب.
في عام 2021، واصلنا تطوير أنظمة إدارة الطاقة لدينا وذلك في سياق رغبتنا في الحصول على شهادة الأيزو ISO 50001. ولقد عملنا على تطوير خارطة طريق للأيزو وأجرينا تدقيقًا بواسطة جهة خارجية للوقوف على الثغرات. وتُستخدم الثغرات التي تم تحديدها لرسم خارطة طريق لتحديد أهداف الطاقة والالتزام بالامتثال لمتطلبات الأيزو ISO 50001. وأُحرز تقدم في المكتب الرئيسي ومواقع تصنيع الألبان والعصائر، ونهدف إلى الحصول على شهادات لكافة المواقع، بما في ذلك أقسام الإدارة والتصنيع والمبيعات والتوزيع والخدمات اللوجستية بحلول عام 2025.
وقد قمنا بتطوير وتنفيذ أنظمة المراعي لمراقبة الطاقة (AEMS) في دول مجلس التعاون الخليجي. وفي المجموع، قمنا بتوصيل 75 موقعًا بأنظمة المراعي لمراقبة الطاقة. وتساعدنا المرحلة الأولى من هذه الأنظمة على تسجيل ومراقبة استهلاك الطاقة عبر مراكز المبيعات والتوزيع ومنشآت التصنيع ومباني المكاتب الرئيسية. وتمنحنا الأنظمة فهمًا أفضل لاستخدام واتجاهات الطاقة الكهربائية لدينا، وبالتالي، تُمكِّننا من اتخاذ قرارات أكثر كفاءة. وتعمل هذه الأنظمة جنبًا إلى جنب مع مشاريع كفاءة الطاقة الأخرى بما في ذلك مشروع لكفاءة البخار ومشروع تجريبي على أنظمة التبريد التبخيري المشتركة التي بدأت الاستعانة بها في عمليات الألبان والعصائر لدينا
وفي سياق خارطة الطريق لدينا نحو استخدام طاقة أكثر نظافة، فلم نلتزم فحسب بتقليل انبعاثاتنا المباشرة، ولكن أيضًا بخفض الانبعاثات غير المباشرة من الكهرباء التي نستخدمها (انبعاثات "النطاق الثاني"). لقد عملنا بصورة منتظمة على ترقية أنظمة الإضاءة لدينا إلى نظام الليد LED عبر مرحلتين. وتم تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج الترقية إلى نظام الليد LED بتخفيضات في حمل الإضاءة لدينا بنسبة 70٪ تقريبًا. والمرحلة الثانية من البرنامج في طور التخطيط. وبمجرد اكتمالها، سنكون قد استبدلنا أكثر من 70000 مصباح في جميع أنحاء منشآتنا.
نحن نسعى جاهدين لتحقيق هدفنا لعام 2025 لاستكشاف وتجريب مركبات وقود بديل لأسطول مبيعاتنا. وفي عام 2021، استخدمنا الوقود الحيوي في أكثر من 400 مركبة لتوصيل منتجاتنا إلى جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة. وفي البداية، خططنا لزيادة حجم أسطول مبيعات الوقود الحيوي لدينا في هذا السوق؛ ومع ذلك، فقد واجهنا تحديات في تأمين إمدادات الوقود الحيوي للوفاء بمتطلباتنا. ويظل إدخال مركبات الوقود الحيوي معتمدا إلى حد كبير على إمدادات الوقود الحيوي في السوق نتيجة لذلك. فضلا عن ذلك، لقد وضعها هدفا يتمثل في زيادة استخدام الكهرباء من مصادر الطاقة النظيفة في أقسام الإدارة والتصنيع والمبيعات والتوزيع والخدمات اللوجستية لدينا إلى 20٪ بحلول عام 2025 ولتحقيق هذا الهدف، نستكشف فرصًا لتركيب مرافق الطاقة المتجددة في مختلف أنحاء مواقعنا وزيادة حصتنا في الطاقة المتجددة من الشبكة. على سبيل المثال، منذ عام 2018، قمنا بتركيب سِعات وقدرات لتوليد الطاقة الشمسية في عدد من المواقع، بما في ذلك مشروع طاقة شمسية قدرته 12 ميجا فولت في موقع تصنيعنا في حائل (المملكة العربية السعودية). ومع اقترابنا من عام 2022، سنواصل الاستثمار في شبكة الكهرباء الشمسية لدينا في حين نستكشف طرقا جديدة لاستخدام الطاقة الشمسية لإنتاج الماء الساخن.
في عام 2021، واصلنا ترقية وتطوير مواقع مستودعات المبيعات المبردة حتى تكون خالية من مركبات الكلوروفلوروكربون، وحقَّقنا هدفنا المتمثل في إنشاء مخازن تبريد في مستودعات المبيعات خالية من مركبات الكلوروفلوروكربون بنسبة 100٪ بحلول عام 2025. ويتميز الحد من مركبات الكلوروفلوروكربون بأن له فائدة مباشرة على إجمالي انبعاثاتنا ويُساعد على تقليل الآثار الضارة على تغير المناخ. واستمرت تجاربنا لبدائل المبردات القياسية بإدخال غاز التبريد R290، وهو عبارة عن مادة تبريد غير سامة، يتميَّز بخاصية عدم استنفاد طبقة الأوزون ويقل احتمال مساهمته في الاحتباس الحراري. ونحن نُخطِّط لتوحيد عملياتنا في عام 2022 لاستخدام هذا الغاز البديل إذا تبينت فعاليته. وهذا من شأنه أنه سيُقلِّل بشكل كبير من تأثيرنا.
في عام 2017، بدأنا في استخدام وقود الديزل الحيوي في عدد قليل من شاحنات المبيعات في مستودعات مختارة من عملياتنا في الإمارات العربية المتحدة. وبعد عام من ذلك الحين، أي في عام 2018، قمنا بتوسيع المشروع ليشمل جميع شاحنات المبيعات. واليوم، فإن جميع مسارات المبيعات في الإمارات العربية المتحدة، حيث تتم الاستعانة بـ 406 شاحنة، تستخدم وقود الديزل الحيوي بمزيج تبلغ نسبته 5٪ في التعميرة العادية، بما يصل إلى 339،051 مرة سنويًا. وبالإضافة إلى استخدام وقود الديزل الحيوي، قمنا بتركيب نظام توجيه شاحنات SDL، إذ يُمكِّننا من تحسين المسافة المقطوعة وتوفير الوقود. وساهمت هذه المبادرة في الوصول إلى هدفنا المتمثل في زيادة كفاءة الوقود في مبيعاتنا وتوزيعنا ومركباتنا اللوجستية بنسبة 10٪ بحلول عام 2025.
قُمنا بتنفيذ برنامجنا للتوعية بالطاقة المسمى "جوجرين Go Green" في موقعنا في جدة (المملكة العربية السعودية) في عام 2021. وتم تشغيل نفس البرنامج في مواقع تصنيعنا في الخرج وحائل (المملكة العربية السعودية). وتتمثل الأهداف الرئيسية لهذا البرنامج في زيادة وعي الموظفين بالحفاظ على الطاقة، وتحديد المجالات العالية لاستخدام الطاقة، وإجراء تحسينات على العمليات، وإشراك الموظفين في عملية الحفاظ على الطاقة.
الالتزام من جانب الإدارة |
---|
|
التحسينات التشغيلية |
|
التحسينات الهندسية |
|
التقنيات الجديدة |
|
الهدف/الغاية | التقدم |
---|---|
النقل والتبريد | |
استكشاف وتجربة مركبات بديلة للوقود لأسطول نقل المبيعات لدينا بشكل مستمر | |
زيادة كفاءة الوقود في مركباتنا الخاصة بنقل المبيعات والتوزيع والخدمات اللوجستية بنسبة 10% بحلول عام 2025 (مقارنة بخط الأساس لعام 2018) | |
ستكون مخازن التبريد الخاصة بمستودعات البيع خالية تماما من (CFC) بحلول عام 2025 | |
الطاقة | |
تقليل استهلاك الطاقة في أقسام التصنيع والمبيعات والتوزيع والخدمات اللوجستية لدينا بنسبة 15٪ من خلال تطبيق تدابير الفعالية بحلول عام 2025 (مقارنة بخط الأساس لعام 2018) | |
زيادة استخدام الكهرباء من مصادر الطاقة النظيفة في أقسام الإدارة والتصنيع والمبيعات والتوزيع والخدمات اللوجستية لدينا إلى 20٪ بحلول عام 2025 | |
الحصول على شهادة ISO 50001 لأقسام الإدارة والتصنيع والمبيعات والتوزيع والخدمات اللوجستية لدينا بحلول عام 2025 |